لا تقرا هذا المقال ...الأمر سهل ..هلم.. انا كاتب المقال وأؤكد لك أنك لن تجد علما ثمينا أومقدمة عظيمة أو تتعلم شيئا جديدا..
لن تجد كلاما يبكيك أو يجعل الشعر ينتصب على ظهر ساعدك من القشعريرة لن تجد ما يثير لديك ذكرى قديمة .. وبالتاكيد لن تجد ما يدفعك للتفكير .. هلم..توقف
الان ..ماذا تحاول أن تعرف فوق ما عرفت؟ يقولون أن الفضول قتل القط ومن الواضح انك فضولى كبير ..أنت تخشى أن تترك المقال فيكون فيه شيىء مهم
يعرفه الاخرون وتجهله انت .. ربما دعابة قوية .. ربما سر عن أحد المسئولين.. دعنى أوكد لك أن المقال لن يتضمن هذا على الاطلاق .. هى
مجرد كلمات ..كلمات..كلمات تجدها فى كل مكان وعلى الجدران وعلى الابواب وفى ملفات الحكومة .. بالتاكيد ليست مقتطفات من كتاب سماوى
، ولم تقتطع من شعر التنبى أو شكسيبير .. لا تحوى فى سطورها نظرية انشتاين
بل هى أقل أهمية من فاتورة البقال .. فاتورة البقال لها أثر مهم ،وهى قادرة على جعلك تطلق السباب أو ترتجف أو تصرخ أو تبكى .. لكن كلماتى
لا تقدر على ذلك.. لقد كتبت خمسمائة كلمة وأنت مصر على القراءة .. هذا غريب فعلا.. أنت انسان غريب
كلماتى ليست فاتنة ولا تتمايل مثل مارلين مونرو أو حتى شعبان عبد الرحيم! انها مفككة وسخيفة وخالية من الحرارة . ما أسهل التوقف عن قراءة كلمات خالية من الحرارة
هل قراءت هذا الجزء كذلك؟ أنت انسان مستحيل فعلا.. أغلق عينيك أو اخرج من هذا الموضوع عندها سوف تنتصر .. تنتصر على الكلمات وعلى الضعف البشرى
لا أعرف ما كنت سافعله لو كنت مكانك ، لكننى من يختبر الاخر لذا اشعر أننى الاقوى الأقدر والأذكى ..أنت تعرف كيف كان أستاذك واسع العلم وهو يختبرك .. يبدو لى
الأمر سهلا ..هلم .. مرة واحدة.. لم تبق سوى بضعة أسطر والفرصة توشك على الضياع من يدك.. عندما ينتهى هذا المقال لن تكون هناك أعذار . وعليك أن تعرف أنك فشلت فى اختبارك الاول
فى تحاشى قراءة الكلام الفارغ .. بعد هذا سوف تقرأ المشاكل العاطفية والاعلانات المبوبة والتهانى التى ينشرها المسئولون المنافقون من أجل مسئولين أكثر نفاقا .. سوف تقرأ كل شيىء
لهذا لا يصير كل انسان ناشرا.. فقط الناشر هو من يملك القدرة على عدم قراءة باقى المقال .. صحيح أنه يضيع الكثير من الكنوز لكن يرحم نفسه من هراء أكثر .. وعندما يكتشف
فيما بعد أنه أضاع من بين يديه يوسف ادريس أو تشيكوف أو ايزاك أزيموف ، فانه يقنع نفسه بانه " بناقص كاتب" .. الفقرة الاخيرة والانذار الاخير.. لقد انتهيت فعلا .. هأنذا أضعت وقتك فى قراءة
كلام فارغ لا معنى له، وانهلت عليك باللوم ، واتهمتك بالفضول وضعف الارادة .. ثم هأنذا قد انتهيت فماذا استفدت أنت؟
لن تجد كلاما يبكيك أو يجعل الشعر ينتصب على ظهر ساعدك من القشعريرة لن تجد ما يثير لديك ذكرى قديمة .. وبالتاكيد لن تجد ما يدفعك للتفكير .. هلم..توقف
الان ..ماذا تحاول أن تعرف فوق ما عرفت؟ يقولون أن الفضول قتل القط ومن الواضح انك فضولى كبير ..أنت تخشى أن تترك المقال فيكون فيه شيىء مهم
يعرفه الاخرون وتجهله انت .. ربما دعابة قوية .. ربما سر عن أحد المسئولين.. دعنى أوكد لك أن المقال لن يتضمن هذا على الاطلاق .. هى
مجرد كلمات ..كلمات..كلمات تجدها فى كل مكان وعلى الجدران وعلى الابواب وفى ملفات الحكومة .. بالتاكيد ليست مقتطفات من كتاب سماوى
، ولم تقتطع من شعر التنبى أو شكسيبير .. لا تحوى فى سطورها نظرية انشتاين
بل هى أقل أهمية من فاتورة البقال .. فاتورة البقال لها أثر مهم ،وهى قادرة على جعلك تطلق السباب أو ترتجف أو تصرخ أو تبكى .. لكن كلماتى
لا تقدر على ذلك.. لقد كتبت خمسمائة كلمة وأنت مصر على القراءة .. هذا غريب فعلا.. أنت انسان غريب
كلماتى ليست فاتنة ولا تتمايل مثل مارلين مونرو أو حتى شعبان عبد الرحيم! انها مفككة وسخيفة وخالية من الحرارة . ما أسهل التوقف عن قراءة كلمات خالية من الحرارة
هل قراءت هذا الجزء كذلك؟ أنت انسان مستحيل فعلا.. أغلق عينيك أو اخرج من هذا الموضوع عندها سوف تنتصر .. تنتصر على الكلمات وعلى الضعف البشرى
لا أعرف ما كنت سافعله لو كنت مكانك ، لكننى من يختبر الاخر لذا اشعر أننى الاقوى الأقدر والأذكى ..أنت تعرف كيف كان أستاذك واسع العلم وهو يختبرك .. يبدو لى
الأمر سهلا ..هلم .. مرة واحدة.. لم تبق سوى بضعة أسطر والفرصة توشك على الضياع من يدك.. عندما ينتهى هذا المقال لن تكون هناك أعذار . وعليك أن تعرف أنك فشلت فى اختبارك الاول
فى تحاشى قراءة الكلام الفارغ .. بعد هذا سوف تقرأ المشاكل العاطفية والاعلانات المبوبة والتهانى التى ينشرها المسئولون المنافقون من أجل مسئولين أكثر نفاقا .. سوف تقرأ كل شيىء
لهذا لا يصير كل انسان ناشرا.. فقط الناشر هو من يملك القدرة على عدم قراءة باقى المقال .. صحيح أنه يضيع الكثير من الكنوز لكن يرحم نفسه من هراء أكثر .. وعندما يكتشف
فيما بعد أنه أضاع من بين يديه يوسف ادريس أو تشيكوف أو ايزاك أزيموف ، فانه يقنع نفسه بانه " بناقص كاتب" .. الفقرة الاخيرة والانذار الاخير.. لقد انتهيت فعلا .. هأنذا أضعت وقتك فى قراءة
كلام فارغ لا معنى له، وانهلت عليك باللوم ، واتهمتك بالفضول وضعف الارادة .. ثم هأنذا قد انتهيت فماذا استفدت أنت؟
Hassan el-Sheikh
